ماهي خطوات إنشاء خطة تسويق غير ربحية فعالة؟
من خلال تجربة فعلية لفريق عمل موقع "المناسب"، نقدم لكم هذه المعلومات الدقيقة والمفيدة بناءً على اختبارات واقعية وتجارب موثوقة.
حرصًا مننا لنقدم لكم رأيًا صادقًا ونصائح عملية تساعدكم في اتخاذ القرار الأفضل لاشك ان للتسويق دورًا حيويًا في إيصال الرسائل وتحقيق الأهداف المرجوة.
ومع ذلك، يختلف التسويق في المؤسسات غير الربحية عن نظيره في الشركات التجارية، حيث يهدف إلى الترويج للقضايا الإنسانية والاجتماعية بدلاً من تحقيق الأرباح.
لهذا السبب، تحتاج المنظمات غير الربحية إلى استراتيجية تسويق فعالة تضمن وصول رسالتها إلى الجمهور المستهدف بأفضل الطرق الممكنة في هذا المقال، سنتناول خطوات إنشاء خطة تسويق غير ربحية بشكل منهجي، بدءًا من تحديد الأهداف ووصولًا إلى قياس النتائج وتحسين الأداء.
ستساعدك هذه الخطوات في بناء استراتيجية واضحة تسهم في زيادة الوعي، وتعزيز التفاعل، وجذب المزيد من الداعمين والمتبرعين لرسالتك.
1- حدد مهمة عمل المنظمة
الخطوات الأولى في كتابة خطة التسويق هي تحديد المهمة.
صحيح أن هذه المهمة عادةً ماتكون مخصصة لقسم التسويق، ولكنها يجب أن تخدم توضيح المهمة الرئيسية لعملك.
2- تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs لهذه المهمة
أي خطة تسويق جيدة يجب أن تصف كيف يتقدم القسم في إحراز مهامه.
للقيام بذلك، تحتاج إلى تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs)، مؤشرات الأداء الرئيسية هي مقاييس فردية تقيس العناصر المختلفة للحملة التسويقية.
تساعدك هذه الوحدات على وضع أهداف قصيرة الأجل ضمن مهمتك وإيصال التقدم الذي تحرزه إلى قادة الأعمال.
3- وصف مبادرات واستراتيجيات المحتوى الخاصة بالمنظمة
في هذه الخطوة ستدرج النقاط الرئيسية لاستراتيجية التسويق والمحتوى الخاص بالمنظمة و نظرًا لوجود قائمة طويلة من أنواع المحتوى والقنوات المتاحة لك اليوم، يجب أن تختار بحكمة وتشرح كيف ستستخدم المحتوى والقنوات في هذا القسم من خطتك التسويقية.
4- حدّد بوضوح أوجه القصور في الخطة
يعد تحديد ما يجب التركيز عليه وما يجب تجاهله جزءًا أساسيًا من خطة التسويق.
بالإضافة إلى تحديد أولويات العمل والأهداف المستهدفة، لذا يجب على فريق التسويق أيضًا تحديد الجوانب التي لن تكون محور الاهتمام أو التركيز في استراتيجيتهم إذا كانت هناك جوانب أخرى من عمل المنظمة لا تخدمها في هذه الخطة بالتحديد، فيجب تضمينها في هذه الخطوة يساعد هذا التحديد في تبرير مهمة الفريق التسويق وفهم شخصيات المشترين المستهدفين وتحديد المؤشرات الرئيسية للأداء وأنواع المحتوى المناسب بالإضافة إلى أنه لا يمكن إرضاء الجميع في حملة تسويقية واحدة، وإذا كان فريقك غير مهتم بشيء ما، فيجب عليك توضيح هذا الأمر لتحديد التركيز والجهود بشكل أفضل هذه الخطوة مهم بشكل خاص لأصحاب المصلحة (sponsorships)لمساعدتهم على فهم سبب اتخاذ قرارات معينة.
5- حدد الميزانية التسويقية
سواء كان الأمر يتعلق برسوم العمل الحر، أو الرعاية (sponsorships) أو تعيين موظف تسويق جديد بدوام كامل، استخدم هذه التكاليف لوضع ميزانية التسويق وحدد كل نفقة في هذا القسم من خطتك التسويقية.
6- حدد المنافسين
جزء من التسويق هو معرفة من تقوم بالتسويق ضده ابحث عن الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال عملك وفكر في تحديد ملامح كل منها حيثما تضع في اعتبارك أنه ليس لكل منافسيك التأثير نفسه على عملك.
مثلًا, إذا كان أحد المنافسين قد يحتل مرتبة عالية على محركات البحث للكلمات الرئيسية التي تريد أن يحتل موقعك الإلكتروني مرتبة متقدمة فيها، قد يكون لمنافس آخر بصمة كبيرة على إحدى الشبكات الاجتماعية التي تخطط لإطلاق حسابك عليها.
7- حدد المساهمين في خطتك ومسؤولياتهم
بعد أن وضعت الخطة التسويقية بالكامل، حان الوقت لتوضيح كلٌ ومهامه.
عليك أن تعرف على الأقل الفرق وقائديهم المسؤولين عن أنواع محددة من المحتوى والمنصات ومؤشرات الأداء الرئيسية وغيرها.
قياس نجاح استراتيجيات التسويق في المشاريع غير الربحية
تلعب استراتيجيات التسويق دورًا حيويًا في نجاح المشاريع غير الربحية، حيث تساعد في زيادة الوعي بالرسالة، جذب المتبرعين، وتعزيز التأثير المجتمعي.
ولضمان تحقيق الأهداف المرجوة، يجب قياس نجاح هذه الاستراتيجيات من خلال مجموعة من المؤشرات والأدوات التحليلية.
-أهمية قياس نجاح استراتيجيات التسويق
قياس الأداء يساعد في:
1-تحسين استراتيجيات التسويق:
من خلال تحديد ما يعمل بشكل فعال وما يحتاج إلى تعديل.
2-تعزيز الشفافية والمصداقية: إذ يتيح للجهات المانحة والشركاء الاطلاع على نتائج الجهود التسويقية.
3-تعظيم العائد على الاستثمار: من خلال توجيه الموارد نحو الأنشطة الأكثر تأثيرًا.
-مؤشرات قياس نجاح استراتيجيات التسويق
1-نسبة نمو الجمهور المستهدف
عدد المتابعين الجدد على منصات التواصل الاجتماعي.
زيادة أعداد المشتركين في النشرات البريدية.
2-معدل التفاعل والمشاركة
عدد الإعجابات، التعليقات، والمشاركات على المحتوى المنشور.
معدل فتح البريد الإلكتروني والنقر على الروابط المرسلة.
3-نسبة التحويلات والتبرعات
عدد المتبرعين الجدد مقارنة بالفترات السابقة
معدل تحويل الزوار إلى متبرعين أو متطوعين
4-مدى وصول الرسالة وتأثيرها
التغطية الإعلامية والظهور في وسائل الإعلام
نتائج الاستبيانات حول وعي الجمهور بالمؤسسة وأهدافها
5-تحليل التكلفة والعائد
مقارنة التكاليف التسويقية بالعائد المحقق من التبرعات أو الشراكات الجديدة.
قياس تكلفة اكتساب كل متبرع جديد (Cost Per Acquisition).
6-أدوات تحليل وقياس الأداء Google Analytics :
لقياس حركة المرور على الموقع الإلكتروني وتحليل سلوك الزوار.
7-أدوات منصات التواصل الاجتماعي:
مثل Facebook Insights وTwitter Analytics لمتابعة أداء الحملات الرقمية.
8-استطلاعات الرأي والتغذية الراجعة:
لفهم مدى تأثير الرسائل التسويقية على الجمهور المستهدف.
التحديات التي تواجه التسويق في المنظمات غير الربحية وكيفية التغلب عليها
تلعب المنظمات غير الربحية دورًا محوريًا في تنمية المجتمع وتحقيق الأثر الإيجابي، إلا أن نجاحها يعتمد بشكل كبير على استراتيجيات التسويق الفعالة. ومع ذلك، تواجه هذه المنظمات تحديات متعددة قد تعيق وصولها إلى جمهورها المستهدف وتحقيق أهدافها.
فيما يلي أبرز التحديات التي تواجه التسويق في المنظمات غير الربحية، مع استراتيجيات التغلب عليها:
أبرز التحديات في تسويق المنظمات غير الربحية
1- محدودية الميزانية والموارد
تعاني العديد من المنظمات غير الربحية من نقص التمويل والموارد المخصصة للتسويق، مما يجعل من الصعب تنفيذ حملات تسويقية فعالة.
الحل:
-اعتماد استراتيجيات التسويق الرقمي ذات التكلفة المنخفضة مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
-البحث عن شراكات مع الشركات والمؤسسات الداعمة التي يمكنها تقديم دعم مالي أو تقني.
-استخدام المتطوعين في إنتاج المحتوى التسويقي ونشر الرسائل.
2- صعوبة بناء الوعي بالعلامة والقضية
قد يكون من الصعب إيصال رسالة المنظمة بطريقة فعالة تضمن اهتمام الجمهور ودعمه.
الحل:
-استخدام استراتيجيات سرد القصص (Storytelling) لإشراك الجمهور وجذب انتباهه.
-تطوير محتوى جذاب يوضح أثر المنظمة وقيمتها في المجتمع.
-الاستفادة من المؤثرين الاجتماعيين وسفراء العلامة لنشر الوعي حول القضية.
3- المنافسة مع المنظمات الأخرى
مع وجود العديد من المنظمات غير الربحية التي تسعى لجذب نفس الجمهور والمصادر التمويلية، قد يكون من الصعب التميز بينها.
الحل:
_تحديد ميزة تنافسية فريدة للمنظمة والتركيز عليها في الحملات التسويقية.
تخصيص حملات تسويقية موجهة لشريحة معينة من الجمهور بدلاً من استخدام استراتيجيات عامة.
-تعزيز الشفافية من خلال مشاركة نتائج التأثير وقصص النجاح لزيادة ثقة الداعمين.
4- التفاعل المحدود مع الجمهور
قد تواجه بعض المنظمات صعوبة في بناء علاقة مستدامة مع الجمهور المستهدف، مما يؤثر على المشاركة والدعم.
الحل:
-تطوير استراتيجيات تواصل تعتمد على الاستماع للجمهور والتفاعل معه بانتظام.
-إنشاء مجتمعات رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل المباشر.
-استخدام الاستبيانات والتغذية الراجعة لفهم احتياجات الجمهور وتوقعاته.
5- قياس فعالية الحملات التسويقية
تواجه العديد من المنظمات غير الربحية تحديات في تحديد مؤشرات الأداء وقياس نتائج حملاتها التسويقية.
الحل:
-استخدام أدوات تحليل البيانات مثل Google Analytics لمتابعة أداء الحملات الرقمية.
-تحديد مؤشرات أداء رئيسية (KPIs مثل معدل التفاعل، عدد المتبرعين الجدد، ونسبة النمو في الجمهور المستهدف.
-مراجعة الاستراتيجيات التسويقية وتحديثها بناءً على البيانات المستخلصة من التحليل.